متفرقات

ليست انجازا : هل أصابت الجامعة في اختياراتها لدورة `الكاف البرو`؟

  بدأت صباح الجمعة الدورة التكوينية للحصول على شهادة "الكاف برو" التي تنظمها جامعة كرة القدم بعقد جلسة أشرف عليها رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء بحضور مستشار الاتحادين الدولي والافريقي بلحسن مالوش وأعضاء من الادارة الفنية. ولئن طغت المجاملات على اللقاء الاول الذي كان تعارفيا بالأساس وعرف غياب عديد المدربين المعنيين بالتكوين لأسباب مختلفة إلا أن اللغط مازال متواصلا حول مدى وجاهة اختيارات الجامعة للمشاركين في الدورة الأولى التي ستدوم 12 شهرا حيث أطلق المعارضون العنان لاتهاماتهم للمكتب الجامعي باقصاء عديد الأسماء التي تنطبق عليها الشروط مقابل اهدائه مقاعد في إطار المجاملات ولعبة المصالح والولاءات. ويعتبر المدرب الوطني السابق نزار خنفير من أكثر المظلومين لكن عامل السن قد يكون السبب الرئيسي وراء اقصائه كما أن عدم وجود عمار السويح ضمن القائمة طرح عديد التساؤلات طالما أنه أولى من غيره رغم أن شرط العمل في آخر ثلاث سنوات قد يكون من العوامل التي أضعفت موقفه مثلما هو الحال لإسكندر القصري وحبيب بن رمضان الذي دفع فاتورة ابتعاده عن الساحة وتركيزه على العمل في الخليج لتكون خسارته مضاعفة. وبعد أن "حُصّل ما في الصدور" وواصل الغاضبون صمتهم، كان المدربون العاملون في الخليج أكبر المتضررين باعتبار أن فرصهم في العمل ستتضاءل بعد أن صنعوا أسماء كبيرة رغم القناعة التامة بكون المشاركين في الدورة الحالية لن تفتح لهم أبواب الدوري السعودي أو الاماراتي بسهولة طالما أن التوجه سائر نحو المدارس البرتغالية والصربية والبرازيلية كما أن أغلبهم لم ينجح في تونس أو خارجها مع وجود بعض الاستثناءات القادرة على التميز. الحصول على "الكاف برو" ليس إنجازا والسوق المغاربية والخليجية ستبقى مفتوحة لجميع المدربين لكن المهم العمل والسعي للتطور وحينها ستتاح الفرصة وخاصة للأسماء الشابة التي أظهرت كفاءة عالية في البطولة التونسية وكذّبت أطروحات نقص الخبرة التي صدّع رؤوسنا بها المسؤولون والاحباء. وعموما قد تكون الحامعة اخطأت في بعض الأسماء وأصابت في أخرى لكنها مطالبة بالتحري والتقيد بالمقاييس الموضوع لتعطي كل ذي مق حقه وتتلافى التأويلات والاتهامات.

 

Entrer